الجمعة، 17 يونيو 2011

بقايا إنسانية

تعبت أصبر: ما خطة قلمي الإلكتروني: "سأعرض خلال هذه الصفحة كل ما خطه قلمي الإلكتروني إما قصص قصيرة أو مواقف عابرة وغيره"

سئمت من حياتها البائسة...فهي كجسد بلا روح...لا تفعل شي سوى البكاء...أصبحت لا تحس ولا تتأثر بالأحداث المتعلقة بمن حولها كصخر صلب لا يتأثر بهبوب الريح المحمل بالكثير من الرمال والحصى...نزلت دموع من عيونها المرهقة لتحفر لها طريق على خدودها المحمرة من كثرة البكاء على حالها الذي أتعبها وأوشك أن يفقدها دماغها المتمسك ببقايا عقل.!!

فهو منذ صغرها لا يأتي إليها إلا بعد منتصف الليل ليفعل ما يسكت شهوته ويذهب...ثم يجئ ويذهب...ويجئ ويذهب...وكبر وصار شاب بعمر الزواج وهو يجئ ويذهب..!

هي كانت طفلة لا تفقه بأمور الحياة شيء...تعيش يومها وتنسى أمسها ولا تحمل هم غدها...وفكرها محدود بين دُماها ولعبها

وهو كان مراهق بلا رقيب ولا حسيب...صغير العقل ومحدود الفكر...شهوته ووساوس الشيطان سيطرت عليه وتحكمت بنفسه الضعيفة التي سولت له أن يفعل فعلته الشنيعة التي لا يفعلها إلا من وضع تحت صنف آخر ينافي صنف الإنسانية وبعيد كل البعد عن جنس البشرية

عندما كبرت وعلمت بسوء فعلته بها أبت نفسها وطفح كيلها ...فقاومت وقاومت...وسعت إلي تغير حالها لكن مرارة الواقع أوقفتها وأجبرتها وحكم المجتمع الظالم حكم عليها بالسجن الأبدي والعذاب الدائم

فهو رجل قوي اختلقت الأعذار ليغتفر خطأه...وهي امرأة ضعيفة إذا أخطأت كأنها برب السموات والأرض أشركت.!

صرخت لعلا صراخها يريح قلبها الدامي لكن صدى صراخها عاد إليها كأنه يخبرها أنها وحيدة لا عون لها ولا سند..حاولت أن تشكي لمن حولها لعلا جرحها العميق يندمل لكنها تراجعت لأنها تعلم أنها ستكذب وهو من سيصدق؟!

فهي كما يصفونها ذكور عائلتها عبء على البشرية ووصمة عار وصموا بها....وهو من يرفع به الرأس وتعتز به النفس

عندما شرعت في أخبار إحدى الجهات الحكومية بما فعله بها تذكرت أن الفضيحة ستلتصق بها وهو سيخرج منها كما تخرج الشعرة من العجين...فتراجعت...وصمتت إلى الأبد

فهو أخوها الشاب الخلوق الودود الذي أفقد أخته عذريتها وضيع شرفها وحياتها في آنٍ واحد

وهي البنت سيئة الأخلاق حزينة المزاج بسبب أن أخوها الذي من المفترض أن يكون عونٌ لها وسند في هذه الحياة اغتصبها.!!

أغواها الشيطان ففكرت بالانتحار لكنها تذكرت أن ربها إذا أحب عبده ابتلاه وأنه يمهل ولا يهمل وأن أخوها إن لم يلقى عقابه في الدنيا فسيلقاه في الآخرة.!

هو خطب ابنة عمه و تزوجها وأكمل دراسته خارج موطنه وعاش حياته

وهي بقت كما هي............!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق